السلالة المتحورة تربك تحضيرات الرجاء والوداد لمبارياتهم القارية.. ووزارة الخارجية تدخل على الخط

يهدد شبح السلالة المتحورة الجديدة لفيروس "كوفيد-19"، مشاركة الأندية المغربية في المسابقتين القاريتين لأندية كرة القدم؛ الوداد الرياضي في دوري أبطال إفريقيا والرجاء الرياضي في كأس الكونفدرالية، إذ من المنتظر أن تتدخل مصالح وزارتي الصحة والخارجية من أجل الترتيب للمواعيد الكروية المقبلة.

وما إن أسفرت قرعة مسابقة كأس الكونفدرالية، التي سحبت، أمس الجمعة، بالعاصمة المصرية القاهرة، عن مواجهة فريق الرجاء الرياضي لنظيره "أورلاندو بايرتس" الجنوب إفريقي، برسم دور ربع النهائي، حتى سارعت إدارة النادي "الأخضر" إلى التواصل مع المصالح المختصة من أجل الإعداد للمواجهة المرتقبة، سيما وأن الحكومة المغربية تفرض قيود مشددة إزاء الوضعية الوبائية في جنوب إفريقيا.

قبيل تاريخ مواجهة الذهاب المقررة في 16 ماي المقبل، ينتظر نادي الرجاء ترخيص سلطات الرباط، لاستقبال الفريق الجنوب إفريقي، من عدمه، على أرضية ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، خاصة وأن المجال الجوي مغلق في وجه الرحلات الوافدة من جوهانسبورغ، بفضل الإجراءات الاحترازية المتخدة تجاه ظهور السلالة المتحورة الجديدة للفيروس التاجي.

وفي حال اتخاد قرار منع استضافة المباراة بالمغرب، سيكون النادي "الأخضر" مضطرا للبحث عن دولة أخرى لاستقبال خصمه الجنوب إفريقي، على غرار حالة مماثلة، استضاف من خلالها فريق الوداد الرياضي منافسه "كايز شيفز"، بعاصمة دولة بوركينا فساو، لحساب دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا.

من جهته، سيكون النادي "الأحمر" أمام تعقيدات مرتبطة بالوضعية الوبائية بدولة جنوب إفريقيا، في حال تجاوزه لدور ربع نهائي مسابقة دوري الأبطال، عندما يواجه فريق مولودية الجزائر، إذ من المحتمل أن يصطدم بمواجهة متجددة أمام "كايز شيفز" في دور نصف النهائي، ذهابا في 18/19 يونيو وإيابا في 26/27 من الشهر ذاته.

في سياق متصل، يفرض "البروتوكول" الصحي الذي سنته وزارة الصحة المغربية، على القادمين من دولة جنوب إفريقيا، في حالات الرخصة الاستثنائية، (يفرض) الخضوع إلى الحجر الصحي الإجباري، لأزيد من عشر أيام، وهو ما ينطبق أيضا على سفراء كرة القدم المغربية في المسابقات الخارجية.